قصة حصلت مع واحد صاحبى شائت به الظروف أنو أمشى بعثة علمية لي أنجلترا..ولما وصل هناك وعشان أتأقلم مع المجتمع الأنجليزى وأكتسب اللغة وفن التعمل أستضدافتو أسرة أنجليزية بتتكون من أربعة أفراد(أب وأم وطفيين)
بأتفاق مع السفارة السودانية هناك.
وفعلا صاحبى قعد معاهم وعاشرهم فى أمان الله ..
وفى يوم من الأيام وبعد مامرق الزوجان كعادتهم للشغل كان صاحبى قاعد مع الأطفال فى البيت..فقامو الأطفال أشاروا عليهو بأنهم دايرين ألعبو بالكورة فى الباحة الأمامية للمنزل.. وفعلا صاحبى أستجاب ليى رغبتهم ومرق ألعب معاهم بالكورة فى الحديقة وفى أثناء اللعب طارت الكورة و...(طااااااخ) كسرت ليها أصيصة زهور من صف الأصيص الفى الحديقة فقام صاحب (سريع سريع )وعشان اتفادى الأحراج نظف المحلة من بقايا (الأصيصة) الأتكسرت ..ومشا أقرب محل بتاع زهور وأشترى أصيصة زى الأتكسرت.. يعنى زي مابقولو(أختا بت أمها وأبوها)
وختاها محل الاتكسرت ..وزى (المحاصل حاجة)
وطبعا الكلام ده كلو والأطفال قاعديين ومشاهدين للمنظر؟؟
وفى نهاية اليوم رجع الزوجين للمنزل وكالعادة سألو صاحبى عن اليوم مشا كيف و(الجديد شنو)؟
فقام صاحبى قاليهم :تمام التمام.. لعبنا بالكورة وشاهدنا التلفيزيون حبة و..بس!
ومازكر حكاية الأصيصة الأتكسرت بأعتبار أنو (ماحصل حاجة) وهو فى النهاية ماجاب واحدة زيها (والموضوع أنتهى)
..لكن الموضوع ما أنتهى زى ماكان بظن لانو الطفلين (أستغربو) من سلوك صاحبى( طالب الدراسات العليا ).. وكلمو أهلهم بالحقيقة ..
فما كان من الزوجين الأأنهم أستدعو السفارة تمهيدا لطرد صاحبى من ضيافتهم بحجة أنو (كضاب) ولو قعد معاهم حأخرب
طبع أطفالهم وأعلمهم (الكضب)..وأتخيلو حجم المشكلة بعداك
وفعلا... جا مسؤؤل السفارة وقعد مع الأسرة..(وشيلك)و( ختك) ..و(معليش).. و(امسحوها لينا فى وشنا)....(والزول دة ماكان بقصد)..وبعد تعب شديد ومجهود من مسؤؤل السفارة تراجعت الأسرة عن طرد صاحبي بشرطين
الأول ..خاص بالسفارة وهى دفع غرامة مالية معتبرة لانو صاحبى مواطن( سودانى )وجا بي واسطة السفارة
والشرط الثانى.. برضو عقوبة لكن تطبق علي ( صاحبى).. وهى عبارة عن قراية صفحتين من كتاب بتكلم عن( الصدق)..وأهيتة فى حياة الأنسان
ماكدة بس ..بل تسميع القراهو فى شكل خطبة تلقى على مسامع الأسرة
أتخيلتو معاى المنظر(الأسرة قاعدة فى نفس الحديقة..وصاحبى واقف قدامهم وفاتح الكتاب وببسمع:الصدق مفيد لحياتنا لأنه يكسبك أحترام الآخرين وثقتهم!!
وبالمناسبة.. تصرف صاحبى ده كان ممكن أكون تصرف الكتير مننا ..تصرف فيهو شئ من عدم (الأكتراث )أو عدم الرغبة فى أثارة تسأولات نظن أننا فى غنى عنها..أو زكر تفاصيل تعتفد أنها غير مهمة(شنو يعنى؟؟.. أصيصة أتكسرت وجبنا واحدة غيرها)
من أكون ده منطقنا ..لكن الأمر مختلف عند تلك الأسرة الأنجليزية..
عندا فى السودان.. زمان الأنجليز لما عملو الوزارة الأكاديمية قدمو كلمة (التربية )على كلمة (التعليم)
والأن مع ظهور التعليم الخاص والمدارس المتخصصة بقه التعليم أولا.. ثم التربية فى الأخير..
وفى أنتظار تعليقاتكم...